تدريب جيل الألفية في شركة فايسبوك
5 أبريل 2022
لقد تعلمت الكثير عن تدريب جيل الألفية من خلال المحادثات مع المديرين التنفيذيين في شركات مثل فايسبوك وستاربكس وأمازون. الشيء الذي أدهشني أكثر في التحدث مع هؤلاء القادة هو إلى أي مدى أصبحت القوى العاملة من جيل الألفية تتحكم في توجيه العديد من الشركات. شاركنا مايك ويلش، مدير سابق لاونبوردينغ “لتدريب وتوجيه الموظفين الجدد في شركة “فايسبوك”، أنا وزملائي المدربين كيف يتعامل فايسبوك مع تطوير القيادة والتدريب التنفيذي، وسوف أشارككم بعضًا من هذه الأفكار.
الاختلاف بين جيل الألفية وجيل طفرة المواليد
من هم جيل الألفية، وكيف تختلف عملية تدريبهم عن تدريب جيل طفرة المواليد والجيل العاشر أو ما يعرف ب “الجيل أكس”. الجيل أكس هم الأشخاص الذين ولدوا في الفترة ما بين 1965 و1979، أما جيل الألفية “الجيل ص” هم الذين ولدوا بعد عام 1980 ويمثلون نسبة 38٪ من القوى العاملة ويرجح بأن هذه النسبة ستصبح 75٪ بحلول عام 2025.
حوالي 48٪ من رؤساء العمل والمديرين الأمريكيين يوشكون على التقاعد الآن، مما يعني أننا سنقوم بتدريب المزيد من جيل الألفية. فما هو الاختلاف الذي يكمن في كيفية تحفيز هذا الجيل في العمل؟ هناك تعميمات كثيرة حول مختلف الأجيال، وهذا من خلال المعلومات المتاحة في التعليقات والشروحات، ولكن دائما ما يتم الإبلاغ عنها في الأدبيات. كما تختلف طريقة عمل جيل الألفية والجيل اكس عن جيل طفرة المواليد، اذ غالبًا ما تكون تعريفاتهم للولاء والوقت والنجاح مختلفة تمامًا عن بعضهم البعض.
فهذه المفاهيم تختلف بحسب جيل الألفية أو جيل طفرة المواليد، والسر وراء تدريب وتنظيم الموظفين من جيل الألفية يكمن في فهم وجهة نظرهم للعالم، واستخدام هذه المعرفة لمساعدتهم في تحقيق الأفضل. كما يشير بعض المدربين من شركتي فايسبوك وستاربكس: “يجب أن نتقبلهم لا أن نجبرهم على أن يكونوا مثل الأجيال الأخرى”. قم بتحميل التقرير المجاني تحت عنوان أهم ست عوامل يجب مراعاتها عند اختيار خصوصية تدريب المدير التنفيذي او اللايف كوتش.
ملاحظة: لا ننشر معلومات الاتصال المتعلقة بالعميل.
يُشاعُ أن جيل الألفية لا يرغبون في تخصيص وقتهم للمضي قُدُماً، ولكن في الواقع نرى العكس تماما، فالموظفون من جيل الألفية يخصصون وقتاً كافيا لتحقيق المهام، ولكنهم لا يؤمنون بأسطورة أن الحضور الى العمل لساعات طويلة هو الذي يضفي قيمة ومعنى للعمل.
بينما يرى الجيل السابق الوقتَ شيئا ثميناً يجب استثماره في تحقيق الأفضل، فالجيل الحالي يرونه بمثابة عملة قيِّمة لا يجب اهدارها. فمثل هذا الجيل هو الذي من المتوقع أن يحقق توازنا بين الحياة الشخصية والعملية والحصول على الأجر دون الحاجة للحضور الى العمل فهم يسعون الى تحقيق المهام والاستمتاع بحياتهم الشخصية. لهذا يتوجب علينا تدريب المزيد من جيل الألفية في أقرب وقت ممكن خاصة وأننا نشهد تقاعد العديد من رؤساء العمل مما يستدعي الحاجة لتدريب هؤلاء القادة الناشئين. مثل شركة فايسبوك التي تملك أكثر من 23000 موظفاً يعتبرون من أذكى الموظفين الشباب والمتحمسين من مختلف أنحاء العالم.
لا نعلم الإحصائيات الحالية بالضبط، لكن المدير السابق لأونبوردينغ فايسبوك أخبرني أنه قبل بضعة أعوام، عَمِل ما لا يقل عن 20٪ من موظفي فايسبوك مع مدرب تنفيذي، فيما يحصل 100٪ من الموظفين على مدربين خارجيين في شركة البرمجيات أسانا Asana، التي أسسها الشريك المؤسس لفايسبوك. كما يستمر الطلب على التدريب في الارتفاع.
الدكتور جيفري اي اورباخ، مركز تحدي الألفية.